asp2asp

موقع شخصي!

الاثنين، ذو القعدة ٢٩، ١٤٢٥


هموم الشباب

تعد مرحلة الشباب هي المرحلة الأكثر أهمية في حياة الشخص حيث أن المعيار في هذه المرحلة هو بشكل عام (الاندفاع) ومهما كان التوجه لدى الشاب فإنه في الحقيقة يغلب جانب العاطفة في معظم قراراته.

وهنا يتبين لنا عظم قول الله عز وجل:( فلما بلغ معه السعي وبلغ أربعين سنة قال..)، حيث حدت الآية الكريمة سن الأربعين للرشد والكمال البشري، وما قبل هذه السن يعتري الإنسان في معظم الأحيان جوانب نقص.

ويتبين لنا كذلك أهمية (الشورى) في اتخاذ القرارات التي في الغالب لا يعلم كنها ومكنونها إلا من بلغ من العمر ما يمكنه بالحكم في كثير من القضايا.

والملاحظ في هذه الأيام انقسام الشباب إلى قسمين متضادين وهما المفرّط والمفرط، والغالب هم المفرطون في أمور دينهم، ولكن الأخطر هم المغالون في دينهم.

فالأول ضرره في الغالب لا يتجاوز نفسه ومن حوله، أما الآخر فضرره متعد إلى مجتمعه وخارجه في معظم الأحيان، ويجتمع القسمان في أن كل منهما منساق خلف أهوائه وشهواته.

ولكن ولله الحمد والمنة بعد انقشاع الغمة وزوال الفتنة تبين وتعرى لنا أولئك المغالون الذين ما كان تمسكهم بالدين إلا قناعاً لأهوائهم، ولكن للأسف انتشر الجانب الآخر من المفرطون بشكل لم يعهد، وهذا إنما ترتب بسبب المغالون الذين لم يضروا أنفسهم فقط بل تعدى ذلك إلى الإضرار بكل شخص (مستقيم)، وأصبحت الشبهة منوطه بأهل الدين بشكل عام، الأمر الذي أدى إلى انتشار مثل هذه الفتن.

ولكن لا نقول إلا لعل ذلك خير في أن يعود الِإسلام قوياً كما كان، ولنتذكر قول الله عز وجل:(إن مع العسر يسراً).

عدد التعليقات(0)

أضف تعليق جديد!

الرئيسية