asp2asp

موقع شخصي!

الأحد، ذو القعدة ٢٨، ١٤٢٥


فريضة الله..

نستقبل خلال الأيام القليلة القادمة موسم الحج لعام 1425هـ وإننا في هذا البلد المعطاء نحاول في كل عام أن نقوم بخدمة حجاج بيت الله، ولكننا في ذات الوقت نقوم بأداء هذا المنسك العظيم كلما سنحت الفرصة.


وإنني ولله الحمد والمنة أديت فريضة الحج العام الماضي بتوفيق من الله عز وجل وتيسيره ولكنني أحب أن أسرد بعض السلبيات التي أتمنى أن تكون هذا العام قد انتهت أو زالت ولو جزئياً.


وقبل هذا العرض أود أن أشير إلى أن الحج نوع من أنواع الجهاد وذلك لحديث سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عن جهاد النساء فقال عليه الصلاة والسلام:(نعم، جهاد لا قتال فيه، الحج والعمرة) فيدل ذلك على أن النصب والتعب لابد منه ولا يعتقد الإنسان أنه سيكون في راحة، حتى لو أنفق الأموال الطائلة، وإنما أسرد هذه الملاحظات من باب السعي لتيسير الحج مهما أمكن، ليتمكن القاصي والداني من القيام به على أكمل وجه.


وأول ما يبدأ به مشكلة التنقل بين المشاعر والتي تعد من أكبر العقبات، وقد سمعنا حلول عجيبة غريبة في السنوات الأخيرة، قدمتها شركات استشارة غربية ومنها ما قيل في النفرة من عرفة وقالوا أنه لا يمكن أن يتم في أقل من ثلاثة أيام، وما علموا أن بعد هذه المدة قد انتهى الحج!.


وبرأيي أن أفضل حل هو استخدام شبكة من القطارات الأرضية والسطحية السريعة، وقد نجحت في أكثر الدول كثافة وفي أكثر المدن ازدحاما (القاهرة)، وقد نجحت وهي حل دائم وكذلك قابل للتوسع وغير مكلف للناظر في السنوات اللاحقة.


وتأتي كذلك مشكلة الجمارات وما يحصل فيها من الأمور التي يندى لها الجبين من إزهاق الأرواح والتدافع والدهس للأطفال والشيوخ والنساء، مع أن الأمر لا يحتاج سوى تنظيم للأوقات وخاصة أن زمن الرمي طويل، فلما لا يكون هناك تخطيط مسبق وترتيب قبل حدوث أي كارثة، وبما أني حججت السنة الماضية وفي أول أيام التشريق حدث حالات وفاة كثيرة كان بالإمكان أن لا تحدث لو أن رجال الحرس الوطني كانوا متواجدين في ذلك الوقت، وبعد الحوادث مباشرة رأينا ذلك العدد الكبير من الحرس الوطني وحصل التنظيم الذي تمنينا لو كانوا متواجدين قبل ذلك، ولكن قدر الله وما شاء فعل.


وقبل هذه المشكلات تأتي مشكلة حجاج الداخل بما أني منهم بشكل خاص وحجاج الخارج بشكل عام، وهي مختصة بشركات الطوافة والحملات، وما يحدث فيها من مغالاة في الأسعار لا تساوي ما يقدم من خدمات، كذلك ما يروى من قصص النصب والاحتيال التي نتمنى أن توضع لها حد.


وكل ذلك يهون في السعي لأداء فريضة الله التي أفترضها على عباده قال تعالى:(وأذن بالناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق).

عدد التعليقات(0)

أضف تعليق جديد!

الرئيسية